المكتب الوطني المغربي للسياحة يعقد مجلسه الإداري ويرسم معالم استراتيجيته لـ 2025

 المكتب الوطني المغربي للسياحة يعقد مجلسه الإداري ويرسم معالم استراتيجيته لـ 2025
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 24 دجنبر 2024 - 1:25

عقد المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، يومه الإثنين 23 دجنبر 2024 بالرباط، جمعه العام برئاسة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبحضور مسيري ومدراء المكتب.

وفي مستهل الجمع، ألقى أشرف فائدة المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، خطابا أشار فيه على أن سنة 2024 كانت سنة استثنائية بكل المقاييس، لكونها سجلت تحقيق نتائج قياسية على مستوى كافة الشرائح والأسواق.

فالمغرب سجل في سنة 2024 نتائج جد مبهرة، بتحقيقه لنسبة نمو تناهز 19 في المائة، أي أعلى من المعدل العالمي الذي يحدد في 12 في المائة ومقارنة مع غالبية الوجهات المنافسة لبلدنا. وإلى غاية متم نونبر 2024، يكون المغرب قد استقبل أزيد من 15.87 مليون سائح، أي بزيادة نسبة 10 في المائة عند نهاية أكتوبر أي بما يناهز 24.1 مليون ليلة مبيت ومداخيل بلغت قيمتها الإجمالية 96.9 مليار درهم عند نهاية شهر أكتوبر، أي بزيادة نسبة 9 في المائة، لتتأكد من جديد المكانة المتميزة التي يحتلها القطاع السياحي ضمن القطاعات الكبرى المدرة للعملة الأجنبية بالبلاد.

في هذا السياق، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني: "لقد حققنا أرقاما قياسية لم يسبق لها نظير بفضل تعبئة وانخراط كافة الأطراف المتدخلة، سواء بالقطاع العمومي، أو القطاع الخاص، أو حتى شركاءنا الدوليين. وبهذا، نستطيع الجزم، وبكل فخر، على أن خارطة طريق قطاعنا السياحي قد أعطت ثمارها وحققت الأهداف المرجوة منها؛ مما يحفزنا على استقبال سنة 2025 بكل ثقة وعزم على مواصلة العمل بكل جدية وطموح "، كما جاء ذلك في تصريح الوزيرة.

وواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال سنة 2024 بلورة مخطط عمله "Light in Action" الذي يراهن من خلاله على أربع محاور رئيسية وحيوية، وهي: التسويق والترويج، المنظومة الرقمية، النقل الجوي، والسعي إلى اقتحام أسواق جديدة. ففيما يتعلق بالشق الرقمي، بادر المكتب إلى انتاج العديد من المحتويات للترويج للمجالات الترابية وعلامات السياحة المغربية عبر قنوات رقمية.

وفيما يتعلق بشق النقل الجوي، تم العمل على ضمان قدرة تعاقدية استثنائية تناهز 11.1 مليون مسافر، أي بزيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2023. وقد تم تشغيل أزيد من 120 خطا جويا، ليصل مجموع الخطوط الجوية 705 خطا جويا وربط المغرب ب25 سوقا سياحيا، أي بزيادة 6 أسواق أكثر من سنة 2023.

أما فيما يتعلق بشق التوزيع، عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على استقطاب أزيد من 5 ملايين سائح في إطار شراكات مبرمة مع منظمي الرحلات والأسفار ووكالات الأسفار الإلكترونية، أي بما يعادل 63 في المائة لتدفقات السياح الدوليين المنبثقة عن تلك الشراكات.

ومن المرتقب أن تخصص سنة 2025 لتعزيز المكتسبات، بإطلاق موجتين إشهاريتين جديدتين تدخل في إطار الحملة الترويجية الشهيرة "المغرب أرض الأنوار" وإطلاق الحملة الجديدة نتلاقاوفبلادنا، ترافقها دراسة ميدانية للسوق على مستوى السياحة الداخلية.

ففيما يتعلق بالشق الرقمي، سيعمل المكتب على تحديث بوابة visitmorocco تبعا للميولات الجديدة للقطاع، مع تنسيق الأنشطة الخاصة بالتسويق عبر المؤثرين و الأنشطة الخاصة بالعلاقات مع الصحافة وبلورة برنامج لتوسيع الوسائط الرقمية باستمرار وتعميمها على كافة المنصات الرقمية.

وعلى مستوى شق النقل الجوي، فالهدف يتلخص هنا في تجاوز سقف 13.3 مليون مقعد أي بزيادة سنوية تفوق 20 في المائة، وذلك من خلال إحداث خطوط جوية جديدة والتوسع بالأسواق التي تم ربطها مؤخرا على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وبلدان أوروبا الشرقية.

وفيما يخص شق التوزيع، فالمكتب يسعى إلى استقطاب 2.5 مليون زبون، أي بتحقيق زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2024 بالإضافة إلى رفع عدد ليالي المبيت ليصل إلى 9.23 مليون ليلة مبيت، أي بزيادة سنوية تفوق 20 في المائة.

وبالنسبة إلى كأس الأمم الإفريقية، "كان 2025"، فالمكتب الوطني المغربي للسياحة يعتزم اغتنام تنظيم هذا الحدث البارز ببلادنا للترويج للمغرب كوجهة إفريقية للامتياز. ولهذه الغاية، سيتم إعداد مخطط ترويجي ودعائي طموح حول "كان 2025"، يتم من خلاله استعراض مدى قدرة الرياضة على المساهمة في الارتقاء بوجهة المغرب كوجهة إفريقية للامتياز.

وبعيدا عن الطابع التنافسي والرياضي لهذا الحدث، سيبادر المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة والاستثنائية للترويج للمملكة ومكانتها كوجهة سياحية رائدة.

واختتم هذا المجلس أشغاله بمصادقة كافة متصرفي المكتب الوطني المغربي للسياحة على تقريره السنوي وحصيلته المالية برسم السنة المحاسبية الحالية، إلى جانب المصادقة على مخطط عمل 2025 ومشاريعه المهيكلة التي يعتزم المكتب إنجازها من أجل استشراف مستقبل واعد وزاهر لوجهة المغرب، تماشيا مع خارطة الطريق المعتمدة بالقطاع.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...